{وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ} على هذا النحو {فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (آل عمران: من الآية101) تلاحظ أن المسألة هي أنك تعتصم بالله ليهديك أنت إلى شيء؛ ولهذا قال: {فقد هُدِيَ} أي أن اعتصامي بالله هو على النحو الذي أريد منه أن يهديني إلى كيف أعمل.
الإنسان الذي لا يتحرك، الذي لا يعمل هل يحتاج إلى هداية؟ أنت لا تحتاج إلى أن تسير إلى القرية الفلانية هل أنت في هذه الحالة تحتاج إلى من يهديك إليها؟ لا. أنت عندما تتحرك، وتريد أن تسافر إلى بلد معين، وأنت في الطريق تحتاج إلى من يهديك، وتبحث عمن يهديك، فقوله: {فقد هُدِيَ} فعلاً يفيد بأنه قد اهتدى وعبارة {هُديَ} أي أن هذا طرف اعتصم بالله من منطلق أنه ينطلق في ميدان العمل، فهو يحتاج إلى أن يهديه الله إلى كيف يعمل عملاً، كيف يتحرك.
{فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(آل عمران: من الآية101)
اقراء المزيد